تجري بين الحين والأخرى دراسات مختلفة عن مستخدمين الهواتف الذكية، والانقسام الواضح بينهم بسبب تنوع المنافسة بين عملاقتين في شركات خاصة بأنظمة الهواتف : جوجل (الاندرويد)  وشركة أبل (IOS) فجميع مستخدمين الهواتف الذكية يستخدمون واحدة من الاثنين، ودائماً ما تجلب الدراسات نتائج مثيرة للاهتمام وتؤدي لفوضى النقاش والجدل بين الناس. إذا عدنا بالزمن قليلاً، فإن الدراسات الأخيرة أكدت ولاء كبير لمستخدمين أبل إلى النظام الخاص بها وارتياحهم كثيراً معها والميزات التي تقدمها. أما بالانتقال إلى الحاضر مع الدراسات الجديدة لوكالة الأبحاث CIRP، فلا يبدو أن الأمور لا تزال على حالها بل انقلبت الموازين وأصبح لجماهير الأندرويد صوت قوي وثابت. وتقول الدراسات الجديدة، أن مستخدمين الأندرويد يشعرون بفرح وراحة أكبر مع هواتفهم في السنوات الأخيرة، من أولئك الذين يستخدمون هواتف أبل. إذا أردتم التحدث بلغة الأرقام، فإن نتائج الدراسة تُظهر نحو 85% و 88% من مستخدمين أبل يحافظون على هواتفهم ومرتاحين معها، بينما هنالك بين 89% و 91% من مستخدمين الأندرويد مرتاحين بما لديهم.

إن الصراع بين جوجل وأبل يزداد ضراوة مع اختلاف وجهات النظر والطرق المناسبة لسرقة الزبون، جوجل على سبيل المثال تتبع طريقة المحتوى المتنوع والكثيف لكي تدفع المستخدم على دفع المال مقابل خدمات ترفيهية في مجال الموسيقى أو الأفلام أو الألعاب وغيره، بينما استراتيجية أبل أبسط نوعاً ما فهي تركز فقط على سرقة محبة الزبون بجودة عالية في منتجاتها. كما ونلاحظ أيضاً من نتائج الدراسة وجود أرقام عالية في الطرفين، تدل على ارتياح مستخدمين جوجل وأبل، وبالتالي محاولة الشركتين لسرقة زبائن الأخرى ستكون أصعب حتى من أي وقت سابق.