كشف تطبيق الواتساب (تطبيق المراسلة الأكثر انتشارا) اليوم عن حجمه الكبير.أعلن شركة الفيسبوك التي تمتلك الواتساب إن عدد مستخدمي التطبيق زاد من 1.5 مليار مستخدم قبل عامين الي ملياري مستخدم . كما أعلنت انه سيبقي خالي من الإعلانات ولن تفرض أي رسوم على مستخدميه.
محتويات المقالة
ارتفاع عدد مستخدمي واتساب
يجعل إعلان اليوم واتساب التطبيق الثاني من تطبيقات الفيسبوك التي انضمت إلى نادي المستخدمين البالغ عددهم ملياري مستخدم حيث يحتوي تطبيق فيسبوك Facebook على 2.5 مليار مستخدم. في تقريرأرباح فيسبوك في أواخر شهر يناير، كشفت الشركة أيضًا أنه حوالي 2.26 مليار مستخدم قاموا بفتح فيسبوك أو ماسنجر أو انستقرام أو واتساب يوميًا. وحوالي 2.89 مليار يستخدم تطبيقات الفيسبوك مجمعة شهريًا بزيادة مقدارها 9٪ على مدار العام.
انتهز واتساب (الذي تأسس منذ 11 عامًا وتم بيعه الي شركة فيسبوك بمبلغ 19 مليار دولار قبل ستة أعوام ) الفرصة أمس للتأكيد من جديد علي أنه ملتزم بتوفير تشفير شامل إلى عملائه في جميع أنحاء العالم – وهي ميزة هامة أشاد بها خبراء الأمن في كل مكان. والعديد من الحكومات تتنافس عليه بشكل متزايد.
التشفير الالكتروني والحماية
نشرت شركة واتساب في مدونتها عن هذه الميزة وجاء في هذا البيان : “يعمل التشفير القوي كقفل رقمي غير قابل للكسر يحافظ على أمان المعلومات التي ترسلها عبر واتساب ، مما يساعد على حمايتك من المتسللين . يتم الاحتفاظ بالرسائل على هاتفك فقط، ولا يمكن لأي شخص بينهما قراءة رسائلك أو الاستماع إلى مكالماتك، ولا حتى نحن”.
الهند (التي تصادف أنها أكبر سوق استخداما للواتساب مع وجود 400 مليون مستخدم) وأستراليا والولايات المتحدة من بين الحكومات التي تحاول إجبار الواتساب على وقف التشفير.
قال Will Cathcart (الرئيس التنفيذي لـلواتساب) في الماضي إن منصة المراسلة ستحارب من أجل خصوصية مستخدميها. كان هذا في أكتوبر الماضي ، عندما رفعت واتساب دعوى في محكمة اتحادية تتهم شركة (ان اس او جروب – NSO Group) الإسرائيلية للمراقبة المتنقلة بإنشاء خاصية تم استخدامها مئات المرات لاختراق الهواتف.
قالت الشركة أمس “التشفير القوي هو ضرورة في الحياة الحديثة. لن نتنازل عن الأمن لأن ذلك سيجعل الناس أقل أمانًا. لمزيد من الحماية، نحن نعمل مع كبار خبراء الأمن، ونستخدم التكنولوجيا الرائدة في الصناعة لوقف سوء الاستخدام، وكذلك توفير الضوابط وطرق الإبلاغ عن المشكلات – دون التضحية بالخصوصية “.
يعد هذا المليار من الإنجازات البارزة بمثابة إنجاز كبير للواتس آب، الذي اكتسب شعبية هائلة دون أي تسويق في الأسواق النامية مثل الهند ، حيث كانت المكالمات والنصوص باهظة الثمن إلى حد ما بالنسبة لمعظم الناس. على سبيل المثال لا يوجد تطبيق في الهند اليوم يحتوي على نسبة اختراق أكبر من تطبيق الواتساب.
ولكن حتى مع قيام واتساب بتجميع جميع المستخدمين في العالم، فلا يزال يكافح لتقديم أي مساهمة جوهرية للفيسبوك. في السنوات الأخيرة، طرح الواتساب أدوات للشركات للتواصل مع عملائه من خلال تطبيق واتساب للأعمال “واتساب بيزنس”. ولكن حدث شيء أكثر إثارة للاهتمام في هذه الأثناء.
حيث ان بعض الشركات والمشاريع الناشئة حول العالم باتت تبني مشاريعها حول تطبيق واتساب، فبعض الصيدليات تستخدم واتساب كمكان يمكن من خلاله ارسال مواعيد الادوية للمستخدمين وانواع الادوية. وبعض المشاريع تستخدم واتساب في الهند لأيجاد فرص عمل للشباب الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظائف وفرص عمل.
ولكن هذه الشعبية الهائلة خلقت أيضًا تحديات أخرى للواتس آب. تم استخدام المنصة لنشر معلومات خاطئة أدت إلى وفيات مروعة في العالم الحقيقي. سارع الواتساب إلى إجراء تغييرات على المنتج وتشغيل حملات لتثقيف المستخدمين، لكنها معركة طويلة.
