الحرب ما زالت تستعر بين الولايات المتحدة وشركة هواوي
الحرب ما زالت تستعر بين الولايات المتحدة وشركة هواوي |
تستمر رحى الحرب بين الشركة الصينية هواوي وبين الولايات المتحدة، ولا يبدو في الأفق أي مؤشرات على قرب انتهاء هذه المعركة. تلك الحرب التي بدأتها ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن أعلنت شركة هواوي خطرًا أمنيًا على الولايات المتحدة في العام السابق. بعد هذا الاعلان، اضطرت شركات كبيرة مثل جوجل وآرم الى التوقف من القيام بأي أعمال مع هواوي.
حيث افادت آخر التقارير من مجلة بلومبرج أن الشركات الأمريكية المُزودة لهواوي سوف تواجه قيودًا جديدة في التعامل مع الشركة الصينية. بسبب تلك القيود السابقة، اضطرت شركة هواوي من اطلاق نسخة جوالها الرائد ميت 30 بنظام أندرويد ولكن دون وجود لأي قطعة الكترونية مُصنعة في الولايات المتحدة. بالاضافة لذلك، اضطرت شركة هواوي لاطلاق متجرها الخاص للتطبيقات والذي سيكون بديلًا لمتجر جوجل بلاي.
بعض الشركات تلتف على العقوبات
على الرغم من أن شركة هواوي استطاعت الحصول على بعض الانعاش في النصف الثاني من عام 2019 والذي مكنها من شراء بعض العتاد الأمريكي، إلا أن العقوبات الجديدة سوف تُكلف الشركة ملايين الدولارت في عوائدها. بينما تستعر الحرب وتزداد القيود على هواوي، من المفاجئ أن نجد بعض الشركات الأمريكية التي استطاعت الالتفاف على تلك العقوبات وبيع بعض الأجزاء والقطع الالكترونية لشركة هواوي.
استندت الشركات الامريكية التي تعاونت مع هواوي على القواعد التي تحد الحكومة الامريكية على تقييد الصادرات التي تتجاوز مكوناتها 75% من العتاد المُصنع خارج الولايات المتحدة. تعمل الحكومة الامريكية على رفع تلك النسبة لتصبح 90% وسيكون أثر ذلك وخيمًا على شركة هواوي.
عقوبات جديدة ما زالت قيد الدراسة
حسب مراقبين، فإن القيود الجديدة تُدرس على مكتب الادارة والموازنة وقد يُعتمد في أقرب وقت ممكن. يُوجد تشريعات أخرى قيد الدراسة أيضًا، وستعمل على التحكم بعملية تزويد هواوي بما تحتاجه، وقد تُعتمد تلك التشريعات خلال اسابيع قليلة. بخصوص هذا الأمر، صرح أحد المسؤولين الامريكين بأن تلك القيود والإجراءات الجديدة لا تهدف إلى منع هواوي من العمل، ولكن الهدف الرئيسي لها هي حماية أمن البلاد.
تُعتبر شركة هواوي من أكبر الشركات المستوردة للقطع الالكترونية المُصنعة في الولايات المتحدة، واذا ما تم اقرار تلك القيود والتشريعات، فإن العديد من الشركات الأمريكية المُصنعة للالكترونيات ستتلقى ضربة كبيرة أيضًا. لن يؤثر ذلك فقط على الشركات الأمريكة، بل سيتعدى الى الاستثمارات المشتركة مع الصين، والتي بلا شك ستتأثر بهذا السلوك الأمريكي العدواني من وجهة نظر الصين.